تساقط الشعر بعد الولادة: مشكلة طبيعية لا تدعو للقلق
يُعد تساقط الشعر بعد الولادة من الظواهر الشائعة التي تُصاب بها معظم النساء، وقد يُسبب القلق والانزعاج، خاصة عندما يكون الشعر يتساقط بشكل ملحوظ. لكن من المهم أن تعلمي أن هذا الأمر طبيعي ومؤقت، ويرتبط بتغيرات هرمونية تحدث في جسم المرأة بعد الولادة.
لماذا يحدث تساقط الشعر بعد الولادة؟
خلال فترة الحمل، يرتفع مستوى هرمون الإستروجين في الجسم، مما يؤدي إلى إطالة عمر الشعر وتأخير مرحلة التساقط. ولذلك، تبدو كثافة الشعر خلال الحمل أعلى من المعتاد.
لكن بعد الولادة، ينخفض مستوى هذا الهرمون فجأة، مما يؤدي إلى دخول عدد كبير من الشعيرات في مرحلة التساقط في وقت واحد، فتلاحظين تساقطًا واضحًا في الشعر، خصوصًا عند التمشيط أو أثناء الاستحمام.
متى يبدأ تساقط الشعر؟ ومتى يتوقف؟
-
يبدأ عادة بين الشهر الثاني والرابع بعد الولادة.
-
يصل إلى ذروته في الشهر الثالث أو الرابع.
-
في معظم الحالات، يتوقف تدريجيًا ويعود الشعر إلى طبيعته خلال 6 إلى 12 شهرًا بعد الولادة.
كيف تتعاملين مع تساقط الشعر بعد الولادة؟
رغم أن تساقط الشعر بعد الولادة لا يمكن منعه كليًا، إلا أن هناك خطوات يمكنك اتخاذها للمساعدة على تقليل تأثيره:
-
اتبعي نظامًا غذائيًا صحيًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن، مثل الحديد، الزنك، وفيتامين D.
-
قومي بتدليك فروة الرأس بلطف لتحفيز الدورة الدموية وتعزيز نمو الشعر الجديد.
-
استخدمي منتجات شعر خالية من السلفات والمواد الكيميائية القاسية.
-
تجنبي ربط الشعر بشدة أو استخدام أدوات تصفيف حرارية بكثرة.
-
قصي أطراف الشعر بانتظام لتقليل التقصف وتعزيز صحة الشعر.
متى يجب عليكِ استشارة الطبيب؟
إذا استمر تساقط الشعر أكثر من سنة، أو لاحظتِ وجود فراغات واضحة في فروة الرأس، فقد يكون السبب متعلقًا بنقص في الحديد، اضطرابات في الغدة الدرقية، أو حالات أخرى تستدعي التدخل الطبي.
تذكّري
جسمكِ مرّ برحلة عظيمة من التغيّرات، والتعافي يحتاج إلى وقت. تساقط الشعر بعد الولادة لا يعني نهاية جمالكِ، بل هو جزء طبيعي من استعادة توازن الجسم بعد الإنجاب. كوني صبورة، وامنحي نفسكِ الرعاية والاهتمام الذي تستحقينه.