قصة نجاح كيرفز ! من هوم بزنس إلى عالم من المشدات !

لكي تنجح يجب أن تكون رغبتك في النجاح أكبر من خوفك من الفشل … الخوف من الفشل لابد أن يكون موجودًا لكي تنجح .. ولكنه لا يتفوق أبدا على رغبتك وايمانك بنجاحك !

تسع سنوات من العمل الدؤوب و الإجتهاد المتواصل .. تحدياتٌ و تعب و ارهاق .. سعادة و لذة نجاح ..
أسعد بهذه القصة حيث أنني لا أنفك أرويها لكل مَن يسألني
كيف بدأتي كيرفز؟
سأروي قصتي هنا أيضا لعلها تلهم إحداهن وتكون سبباً في خطوة جديدة في مستقبلها

سأبدأ قصتي باهداءٍ .. إهداء إلى شركاء النجاح .. الذين لولا وجودهم معي لما كان هذا النجاح قد تحقق .. فسوف أُهدي نجاحي إلى أمي التي كانت تجلس بجانبي في كرسي سيارتي في اول يوم لاول طلب توصيل اقوم به ! كان التاريخ اذا لم تخني الذاكرة 12 مارس 2015 .. وقد إستغربت أنني اقوم بتوصيل الطلب بنفسي، ثم شجعتني عندما أخبرتها أنني أُريد أن أقوم بذلك لكي أتذكر هذا اليوم عندما أنجح .. رأيت بعينيها الفرحة والفخر بمجرد التفكير في ذلك .. شكرا أمي ..
وأهدي نجاحي إلى زوجي و رفيق دربي وشريكي .. الذي أمسك بيدي وسندني في طريقي .. دائم التشجيع لي .. رسم لي طريقا سهلا عندما مشيت فيه نجحت أكثر و أكثر .. شكرا يا وطني وملجئي ..
وأهدي نجاحي إلى جنود الخفاء الذين يعملون معي بحب منذ أول يوم و بعطاء لامحدود

بدأت قصتي كما ذكرت قبل قليل سنة 2015 .. عندما كنت مولعة بمواقع الانترنت وإستشعرت حبي للتسوق عبرها و إكتشاف كل ماهو جديد في عالم الانترنت .. كنت أتسوق لصديقتي التي تبحث عن مشد لبطنها و لم تجد ما تريده في سوق الكويت ، فطلبت مني أن أبحث لها عن أحد المواقع التي توفره و أن أشتريه لها من خارج الكويت .. وفعلا خضت في المواقع أبحث لها عما تريده فقرأت كثيرا عن مشد البطن و حاولت فهم الطريقة التي أصل بها إلى الافضل وشدتني التفاصيل التي قرأتها و استغرقت في البحث أياماً بل أسابيع لست متاكدة ولكن أخيرا عرضت عليها مشدا كنت قد قرأت عنه الكثير و نال إعجابها و طلبت مني أن أشتريه لها من موقع أمريكي وفعلا قمت بذلك و استخدمته و وجدت فيه حاجتها !
بعد فترة لم أنفك أفكر بهذا المشد أو الكورسيه خاصة بعد أن مدحته صديقتي جدا و قالت أن عددا من صديقاتها بالنادي الرياضي سألنها من أين حصلت عليه و قالت لهم (طلبته لي رفيجتي من برا ) .. وهنا سألتُ نفسي .. ( دام انه حلو و مو موجود بالكويت ليش ما اجيبه وابيعه !)

تعمقت هذه الفكرة في رأسي .. و عدت الى كمبيوتري أبحث و أقرا و أتصفح المواقع .. حتى قررت أن أطلبه من نفس الموقع .. وفعلا قمت بذلك .. و قبل وصوله .. أنشأت صفحتي على الانتسجرام و جهزت صورا و محتوى و أحضرت شريحة تلفون جديدة و اخترت اسما لمشروعي الصغير و انشات علامة تجارية عبر احد المواقع المجانية .. كان اسم صفحتي .. KUWAIT BEAUTY SECRETS .. ولم تكن CURVES !


CURVES 2015

فكرتي للمشروع لم تكن منحصرة بالكورسيه او مشد البطن فقط لان فكرة المشدات في تلك الآونة لم تكن منتشرة بل كانت قليلة الاستخدام .. فوسعتُ نطاق تفكيري حيث أنني إخترتُ أن تكون صفحةً متنوعةَ المنتجات لكل مايخص الجمال .. وفعلا قدمت محتوى متنوعاً و منتجات مختلفة و بحثتُ في المواقع و قرأت كثيرا ..

تلقيت أول طلب لكورسي البطن بعد أسبوعين من إنشاء الحساب تقريبا .. كان أول طلب أتلقاه من صفحتي .. كنت في قمة سعادتي و أحسست أنني على الطريق الصحيح .. قمت بتوصيله بنفسي فقط لاعيش هذه اللحظة وأذكرها في قصتي هذه .. كنت سعيدة متفائلة و مملوؤة بالأحلام والطموحات .. عج تفكيري بالكثير من الأفكار و التخيلات .. وقد رافقتني أمي في هذا اليوم و قالت لي كلاما قد ضاعف فرحتي و زاد من طموحي .. كان أول طلب وصلته في منطقة السرة .. أتذكر ذلك جيدا ..

بعدها بدأت الطلباتُ الواحد تلو الآخر و نفذت أول كمية طلبتها من الكورسيه التي لم تكن سوى ثلاث حبات فقط بثلاث مقاسات مختلفة !

وهنا بدأتُ فعلا صعود سلم النجاح وقد أحسستُ بذلك عندما بدأتُ أطلب كميات أكبر و أبحث عن منتجات أخرى و تنفذ كمياتها و أعود مرة اخرى و أطلب كميات أكبر و أكبر و منتجات أكثر و أكثر ..

إنني أحتفظ بأول دفتر لي .. بل أحتفظ بجميع دفاتري ليومنا هذا .. كنت أسجل التاريخ و أسجل طلباتي التي تلقيتها من زبائني ولازلت أرى هذه الدفاتر بين الحين و الآخر وأسترجع أيامًا رائعة في نظري عندما أرى كيرفز اليوم !

بعد تجربة دامت سنة تقريبا او أكثر بقليل تعلمت الكثير.. فقررت أن ابحث أكثر في عالم المشدات وأن أُوفر أكثر من صنف من المشدات و من هنا فعلا بدأت كيرفز .. حيث قررت أن أتخصص فقط بالمشدات و أن أغير إسم صفحتي إلى كيرفز و أغير علامتي التجارية و كل شي .. ومن هنا فعلا بدأت كيرفز و عالم المشدات ..

كنت أنتقي المشدات بتمعن كبير و حرص أكبر .. كنت أشتريها لنفسي وأجربها قبل أن أعرضها للبيع .. كنت أمينة جدا ودقيقة في وصفي للمشدات وكنت أنصح زبائني كما أنصح نفسي ..

CURVES 2016

أتذكر .. كنت أرتب بضاعتي في غرفتي الخاصة .. قد بدأت بصندوق صغير كنت أخبئه تحت سريري ثم صارو صندوقين ثم ثلاثة صناديق ثم أربعة فخمسة فستة وهكذا .. حتى صارت غرفتي كلها صناديق مشدات وأكياس ولم أعد أستطيع التحرك فيها .. كنت أعود من عملي ركضا لأجهز طلباتي و أكتب فواتيري على تسريحتي و أسلمهم للمندوب ليوصلها وأُكمل عملي على صفحتى على الانستجرام و أستقبل طلبات وأسئلة زبائني عبر الواتس اب .. وفي نفس الوقت .. كنت أبحث في المواقع عن كل ماهو جديد و مميز في ما يخص المشدات .. وأتحرى عن أفضل الماركات و الخامات والتفاصيل وأقرا ولا أنفك أقرأ .. كنت أقوم بكل شيءٍ بنفسي من الألف إلى الياء وتعلمتُ كل شيء بنفسي .. وكنت أُدير كل شيء بنفسي بدون اي مساعدة من أي شخص عدا المندوب الذي يقوم بتوصيل طلباتي .. كنت أقضي ساعات وساعات حتى تغرب الشمس و يحل الظلام و تسكن الشوارع من الأصوات وأنا جالسة تارة الى جهازي أستكشف كل جديد و أخرى الى هاتفي الصغير أتابع صفحتي على الانتسجرام و أرد على زبائني عبر الواتس اب وأنا سعيدةٌ و مرتاحةُ البال و الخاطر بما أنا فيه ..

إنتقلت الى شقة أكبر بعد ثلاث سنوات تقريبا من العمل من غرفتي الصغيرة وقد كانت طموحاتي أكبر ايضا .. فوفرت غرفة كبيرة وخاصة بمشروعي الصغير بأرفف خشبية أذكر تفاصيلها و مكتب بني اللون أتذكر ملامحه و أكياس خاصة بي طبعت عليها علامتي التجارية.. حتى أنني اذكر شكلها وهيا على الرف بكميات كبيرة و جاهزة للاستخدام .. هذه الغرفة أحببتها ولازلت أحبها جدا رغم أنني لم أعد موجودة فيها ولكن تفاصيلها الحلوه لاتزال في ذاكرتي حيث أنني كنت أقضي ساعات طويلة جدا داخل هذه الغرفة .. مرة اجهز طلباتي .. مرة أصور مشداتي و بضاعتي .. مرة أرتبها و أعُدها و أُقسمها و أتفقد تفاصيلها .. مرة أجلس إلى جهازي و أغوص فيه أبحث عن كل شيءٍ جديد أضيفه إلى صفحتي .. فعلا لقد عشت أحلى ايام لي في هذه الغرفة التي لازلت أشتم رائحتها العطرة الآن وأنا اكتب هذه الكلمات ..

كان كل شي أمامي ينمو و يكبر مثل نبتة زرعتها فأسقيها .. عشت كل يوم وكل لحظة في حياة كيرفز منذ يومها الاول و ليومنا هذا لازلت أعيش كل يوم في حياتها .. منذ أن انتقلت الى الغرفة الخاصة بمشروعي إزدادت طلباتي و بضاعتي و كل شيء .. وتغيرت الكثير من التفاصيل حيث أنني وفرت العديد من المشدات بخامات مختلفة و أنواع عديدة .. وإستمرت كيرفز في النجاح اكثر واكثر كل يوم و كنت اعمل بمفردي ايضا .. ثم أتى زوجي بعد اربع سنوات من العمل البسيط ..

CURVES 2018

رسم لي خطا عريضا في حياة مشروعي الصغير .. هذا الخط العريض هوا ما جعلني اليوم أفخر بنفسي و بنجاحي أكثر .. شجعني فيمابعد على إفتتاح محلي الاول .. في ظل ازمة كورونا .. وكنت لازلت أعمل بمفردي مع مندوب توصيل فقط .. بأيام الحظر كنت أُجهز لمحلي الجديد وكلي أمل و تفاؤل بالقادم .. وفعلا إفتتحت محلي الصغير بمجمع صغير في السالمية في فبراير ٢٠٢١ .. ووظفت أول موظفة للمحل كانت أول شخص يشاركني في العمل ..

لم يكن لدي أي خبرة في إدارة محل أو إدارة موظفة ولكنني نجحت في ذلك أيضا ..أخطات وتعلمت ولكنني نجحت .. كان محلي صغيرا جدا بمساحة لاتتعدى تقريبا ١٥ متر مربع بحجم غرفة .. ولكنه في نظري كان الأكبر والأجمل .. بدأت فيه تجربة جديدة ومختلفة تماما عما كنت فيه منذ ست سنوات .. فعلا .. كان كل شيءٍ مختلفا .. إسمتعت جدا بتجربتي وكنت سعيدة أن كيرفز إحتاجت لهذه الخطوة و توفَّقَتْ فيها .. واجهت الكثير في محلي الصغير .. تحديات كثيرة جدا خاصة أنني كنت أعمل بمفردي مع الموظفة وعددا قليلاً من مناديب التوصيل ..

محلي الصغير .. برغم صغر حجمك و بساطتك لكنني أحببتك ولازلت أحبك .. عُرفت كيرفز أكثر بعد افتتاح محلي .. و إزدادت مبيعاتي أكثر و نجحت أكثر وأكثر كل يوم .. اإني أرى سر هذا النجاح وهو توفيق من الله لأنني صادقة و أحب عملي و مشروعي حب الأم لولدها ..
كنت ولازلت وسأبقى مدى حياتي صادقة و مبدئي الأول الذي رسخته و أرسخه في أذهان جميع موظفاتي ليومنا هذا .. هو النصيحة الصادقة والأمانة في التعامل ..

في محلي الصغير كانت الزبائن تقف صفا خارج المحل في صمت وهدوء ينتظرن أدوارهن .. و موظفتي تعمل بجد دون كلل .. حتى أنني توصلت بعد أقل من سنة على إفتتاحه الى ضرورة الانتقال الى محل أكبر وأوسع .. وفعلا قمت بذلك في مارس ٢٠٢٢ وإفتتحتُ محلي الكبير بمساحة تساوي عشرات الاضعاف من مساحة محلي الصغير .. لم تتوقف طموحاتي يوما و لم أنفك أحلم ..

عندما كنت أجهز لمحلي الجديد وأختار تفاصيله و ألوانه و زواياه .. كنت أسعد من على الأرض .. كان إحساس النجاح رائع المذاق .. كنت حاملا بطفلي الأول و أهديته هذا النجاح منذ أن كان في احشائي ..

حُبي لكيرفز يتفوق على حب كل عمل قمت به بحياتي كلها .. وهذا ماجعلها شيئاً مميزا وسوف أبقى أحبها و أعطيها كل ما تحتاجه لآخر أنفاسي ..

هي مشروعي الصغير .. الذي إحتفظت بتفاصيله بغرفتي الصغيرة لسنوات .. ثم أخرجته إلى من شاركني فيه و ساعدني عليه حتى أصبحت اليوم أمتلك وأُدير شركة ذات كيان ثابت ومتزن يساعدني فيها موظفون و موظفات بأقسام و إدارات مختلفة .. و لا أزال أدير كل شيء من الألف إلى الياء و أُشرف على كل التفاصيل بشكل يومي ..

لا يزال طموحي و سيبقى يكبر و ينمو مع كل مطلع يومٍ جديد ..

“CURVES”

رنين هذه الكلمة في نفسي ليس كأي كلمة .. منذ أول يوم اخترت فيه هذا الاسم قد شعرت بشيء مميز فيه و منه .. فعلا كنت على حق .. شقت طريقها نحو النجاح و جعلتني فخورة بنفسي و فخورة بطريقة عملي و طريقة تخطيطي للامور ..

إحساسي عندما تُذكر هذه الكلمة هو كإحساس أم ترفع رأسها فخرًا عندما يُذكر إسم ابنها الذي يمدحه كل الناس ويعلو شأنه ..

كيرفز نشأت بحب ولازالت تنمو و تكبر بحب .. كل من أعطاها أعطاها بحب ولله الحمد اشعر بذلك و أراه في كل الوجوه .. كيرفز هي ليست مجرد شركة و محلات و بضاعة .. هي أكبر من ذلك بكثير في نظري هي حياة و مستقبل و قلب ينبض كل يوم ..

بالنسبة لي .. السعادة ليست في المال ولا في الممتلكات وقيمتها .. بل في الإنجاز والإجتهاد والنجاح ..

قصة نجاحي لاتزال مستمرة و لا اأزال أعيشها كل يوم بفضلِ الله و سوف أستمر بكتابتها و مشاركتها مع من يريد قراءتها

CURVES 2024

أماني .. مؤسسة و صاحبة كيرفز

integrateur
integrateur
Share
Pin
Tweet
مشابه

شاركينا رايك - عرض التعليقات / اتركي تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *